عدد الرسائل : 1486 رقم العضوية : : 1 علم الدولة : تاريخ التسجيل : 13/12/2007
موضوع: حتى تكون " شاعر المليون " الثلاثاء مارس 11, 2008 8:42 pm
حتى تكون " شاعر المليون " لا زالت سلسلة " حتى تكون " مستمرة ، برؤية مستنيرة حرة ، تنير لك الدرب ، في السلم والحرب ، حتى تتقن مفاتيح الفنون ،وتشنف الآذان وتبهر العيون ، وتبتعد عن العجلة والارتجال ، فليستا من جميل الخصال ، فلابد من التأني والإتقان ، فهما لكل ناجح عنوان ، ولن تتقن ما تريد ، حتى تتابع الجديد ، من سلسلة " حتى تكون " ، فهي نعم الرفيق ونعم العون ، فقد سارت بتوجيهاتها الركبان ، وانتفع بها مجانين الإنس وعقلاء الجان . واليوم نقدم هذه الوصايا ، بعد معرفة الأسرار والخبايا ، لشاعر المليون ، الذي أسر الألباب والعيون ، مع قفشات ساخرة ، تطرب كل شاعر وشاعرة ، حتى تصفق لكم الجماهير ، وتكونوا من المشاهير ، وحتى لا ترجعوا بخفي حنين ، وتخسروا الدنيا كما خسرتم الدين . 1. عليك أن تتقن فن اللعق ، وتبادر بالسبق ، لتلعق أكبر حذاء ، قبل أن يسبقك الشعراء ، وعليك بأحذية الأموات ، فهم القدوات ، فإن لم تجد لهم أحذية ، فعليك بنعالهم البالية ، فهي معتقة ، وبالبركات مشرقة ، وإياك أن تترك لمن بعدك مجالاً للعق ، فالتحكيم ينافسون على السبق ، فما أن تمدح أو تلعق حذاءً ، حتى تجدهم قد عقبواً ولعقوا واستجدوا استجداءً ، وعليك بحذاء المضيف ، صاحب الشرف المنيف ، فلحذاء أبي خالد رونق خاص ، لا يتذوقه سوى الخواص ، ولا تنسى والده المرحوم ، فبهذا أوصى القوم ، فإن أفلست فعليك بنعال أسيادك ، فمردك لهم ومعادك .
2. عليك أن تقنع القبيلة جمعاء ، أولئك الفقراء البسطاء ، أنك تمثلهم ، وترفع رأسهم وتجلهم ، وأنك ما أقدمت إلا من أجلهم ، وأن شعرك كله بهم ولهم ، وإن قاسمتهم حليب أطفالهم ، وخبز عيالهم ، وعليك بتوطيد علاقاتك ، وتجديد اتصالاتك ، مع كل صديق قديم ، ونسيب ورحيم ، ومن اجتمع معك في جد من الأجداد ، وإن كان من ثمود أو عاد ، ولا تنساهم من كلمة في بيت ، فبهذا يكون التصويت .
3. أما الأمراء فهم الصيد الثمين ، والحصن الحصين ، والكنز الدفين ، فخاطبهم بالوطنية ، وسيرة أجدادهم والحمية ، وأن المسابقة بين الآل.. والآل ، فإياكم أن يصيب بلادنا الوبال ، ويوصم آلنا بالبخل والخبال ، فأنت أولى بهم من الراقصات ، والجواري الرخيصات ، فالتصويت أولى من التنقيط ، وشعرنا أولى من " شخبط لخابيط " .
4. عليك أن ترضي جميع الأذواق ، وتنادي بشتى الأبواق ، فتضرب حيناً على وتر القومية ، وأخرى على الحمية القبلية ، ولا تنسى دغدغة المشاعر ، ووصف ربات الخدور والحرائر ، أما إن أطريت النادي والمنتخب ، فقد لعبت أيما لعب ، ولا يكن همك الوزن والقافية ، والمعاني الشريفة الراقية ، فالحكم هما الدرهم والدينار ، وهما في الحقيقة من يختار ، فبهم يتوج الحقير ، ويرمى الفرزدق وجرير .
5. عليك بحسن الهندام ، والشخصية والمرزام ، أما الشفايف والخدود ، والأهداب السود ، فعليهن الرهان ، عند جملة النسوان ، فكن حسن المظهر ، جميل المنظر ، حتى تشابه كروز ، فتضمن الفوز .
6. ولا تنسى الثناء ، على حسن التنظيم والبناء ، وعلى الفكرة الرهيبة ، النادرة العجيبة ، وإن أسعدت "نشوى" ببيت ، وعلى لجنة التحكيم أثنيت ، فقد ضمنت الجولة ، وترشحت للبطولة .
7. ولا مانع من تجريب الشيلة ، فقد أطربت الجميع " دن حجيلة " ، وبعض اللجنة يميل مع الشيلات ، وإن كانت المعاني هزيلات ، فالعب على أكثر من ذوق ، فهذا ما يطلبه السوق .
8. إياك أن تنتقد ، وترد على النقد وتجتهد ، وإن اختلفت وجهات النظر فيك ، فاعلم أنك " وليت " ، ولا تستغرب اختلافهم ، فالغريب ائتلافهم ، فمنهم الناقد المدقق ، ومنهم المتفيهق المتشدق ، ومنهم المجامل المسالم ، ومنهم الأحمق المتعالم .
9. لا تستغرب وجود الغانيات ، والمذيعات الفاتنات ، فعلى هذا تربى القوم ، وإن كانوا من أهل الصلاة والصوم ، يبنون المستشفيات ، ويحيون الكباريهات ، يساهمون في شفاء الأبدان ، ويمرضون الأرواح والأذهان .
10. إياك أن تحاول السرقات ، أو تجاري بعض المعاني والأبيات ، فقوقل لك بالمرصاد ، فقد فاق في عمله النقاد ، وإن عزمت على سرقة معنى أو قصيدة ، فاختبر قوقل وجرب صيده ، فإن جهلها فهم لها أجهل ، ثم اعقلها وعلى ربك توكل .